في منتصف عام 2013 عرض عليَ مجموعة من أصدقائي أن أكون مسئولاً عن قسم تقنية المعلومات في لجنة أطلقوا عليها إسم “اللجنة العليا للبحث العلمي” قاموا بتكوينها لنشر ثقافة البحث العلمي في المدارس، ولأن نشر ثقافة البحث العلمي كانت من أهدافي بعد مشاركتي في العديد من المسابقات التي جمعتني بالعديد من الباحثين، وأدركت بعد هذه المشاركات أهمية البحث العلمي والفارق الذي يُمكِن أن يُحدثه في المجتمع عندما يأخذ الإهتمام الكافي.
وافقت على إنضمامي لللجنة، وقضينا فترة طويلة في التأسيس والتواصل مع المسؤلين في الحكومة عن التعليم والبحث العلمي، لدعم أهداف اللجنة ولكن كل ما أخذناه هي وعدوداً دون جدوى، وأثناء تغير الحكومات كانت كل حكومة تدعمنا لفترة من الوقت في بداية فترتها لتثبت أنها الأفضل، ولكن بعد فترة من الوقت يظهر التجاهل المعتاد.
حاولنا العمل بالجهود الذاتية قدر المستطاع، ولكن الأمور بقيت على حالها لفترة طويلة دون جديد، عرض علي في هذا الوقت صديق آخر أن أساعده في تأسيس رابطة بإسم رابطة مخترعين مصر، وكان هدفها يشبه لهدف اللجنة نسبياً ولكن على نطاق أوسع حيث أن الأمر لم يكن مقتصراً على المدارس فقط، فوافقته على مساعدته وبعد تأسيس الرابطة تم إختياري مديراً تنفيذياً.
كان هناك إعتقاد خاطئ لدى بعض أعضاء اللجنة أن رابطة مخترعي مصر واللجنة العليا للبحث العلمي فريقان منافسان لبعضهما البعض، ولهذا السبب بدأت المشاكل تظهر بسبب تواجدي في الرابطة التي يعتبرونها خصماً لهم، حاولت إيضاح أن الهدف مشترك ولا يوجد أي تنافس وأن التعاون قد يكون مثمراً ولكن عندما تأكدت أن حديثي لن يؤتي ثماره؛ قررت مغادرة اللجنة حتى لا تزداد المشاكل، وحتى لا تتأثر علاقتنا كأصدقاء.