زي النهاردة من سنة بالظبط يوم 1/10/2015 قررت بعد تفكير إني أأجل سنة رابعة للخروج عن المسار التقليدي عن طريق معسكر لمدة سنة، والمسار التقليدي المقصود هو الدراسة لمدة تزيد عن 15 سنة بفائدة علمية بسيطة وعملية شبه منعدمة، والتفرغ لمدة سنة بالظبط للتأهل للمسار العملي بالإضافة للعمل على مجموعة أهداف تانية مهمة.
القرار ده كان كل اللي بيسمعه لأول مرة بيستغربه إن مكانش بيهاجمه بدافع خوفه على مستقبلي، ولكن بعد ما كانوا بيسمعوا توضيح لأسبابه؛ كانوا بيقتنعوا.
المعسكر ده مكانش مغلق في مكان محدد، المعسكر كان مفتوح وكنت بأعمل كل حاجة انا عاوزها بس بنظام، كان في أهداف محددها من بداية السنة وكان ليها الأولوية القصوى، كنت بأقفل على نفسي لحد ما أخلص شغلي على الأهداف المحددة في المرحلة الحالية وبعد كده أكمل الأسبوع أو الشهر بشكل طبيعي بين الشغل والتدريبات.
القرار جه في التوقيت ده بالذات لأن الرحلة التعليمية كانت في نهايتها وبعد دراسة للوضع تأكدت إن (عشان ما تبقاش النهاية تقليدية؛ لازم يكون في خروج عن المسار التقليدي) ولو كنت إستنيت لحد ما أتخرج وأخلص الخدمة العسكرية زي ما كان الغالبية بينصحوني، كنت هلاقي نفسي وصلت لمرحلة عمرية الخروج عن المسار التقليدي فيها مش مستحيل.. بس أصعب.
بعد شهرين بالظبط من تاريخ إتخاذ القرار تأكدت إنه كان قرار صائب من التحسن اللي لاحظته في نتائج شغلي بفضل ربنا، كمان حسيت بكم الفائدة المبالغ فيه لما بدأت أتعلم حاجات حاببها وكنت بأتمنى زمان يكون عندي وقت كافي للقراءة عنها.
على مدار الـ12 شهر دول إتعلمت حاجات أفادتني وهاتفيدني إن شاء الله بقدر أكبر بكتير من اللي إتعلمته خلال ال15 سنة تعليم فاتوا، خلال ال12 شهر دول إتعلمت، سافرت، إشتغلت وإتغيرت شخصيتي بشكل كبير وكان في وقت كافي إني أركز على أخطاء مكنتش واخد بالي منها.
خلال ال12 شهر دول تأكدت إن حياتنا عبارة عن مجموعة من القرارات، إحنا اللي بنقرر هنكون فين بعد سنة باللي بنعمله دلوقتي، ومكاننا دلوقتي هو نتيجة لقراراتنا السنة اللي فاتت، وإن لازم تكون عندنا شجاعة إتخاذ القرار والأهم إن يكون عندنا القدرة على الوصول للقرار الأنسب.
بعد نجاح المعسكر والوصول بفضل الله لنتائج أكبر من المتوقعة، خلال أيام هشارك معاكم أولى ثمار المعسكر على نطاق شغلي.. وعلى نطاق أوسع من المشروعات اللي كنت مأجلها لحين التفرغ ليها وهي دلوقتي على بُعد خطوات من البداية.
“هاتضيع سنة من عمرك” كانت الكلمة المتكررة في كل الأحاديث عن فكرة المعسكر والبُعد عن الدراسة لمدة سنة، بس لو كان فعلاً تضييع سنة من العمر معناه كَم الإستفادة اللي إستفدتها فا ده يخليني أقولكم إني قررت أضيع من عمري سنة كمان وأكرر المعسكر بأهداف جديدة، واللي حابب يتابع.. يدخل هنا: جروب معسكر الخروج عن المسار التقليدي على فيسبوك.
نلتقي على خير في 1/10/2017
3 تعليقات
رحاب
ربنا معاك يايوسف ومن نجاح لنجاح يارب دايما
يوسف صلاح
متشكر جداً يا رحاب، ربنا معانا ويوفقنا جميعاً.. اللهم آمين.
رحاب
آمين يارب